في عصر التكنولوجيا الحديثة والاتصالات، تتدفق الأخبار والبيانات بسرعة هائلة، مما يخلق تحديات كبيرة في التحقق من دقتها ومصداقيتها. وكما هو الحال في العديد من المجتمعات حول العالم، يواجه المجتمع الليبي هذا التحدي بشدة بسبب الانتشار المتزايد للمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة. وللتعامل مع هذه الحاجة الملحة، تم إنشاء مشروع “صواب” كاستجابة فعّالة تهدف إلى تعزيز الوعي الإعلامي وتمكين الأفراد من التعامل مع المعلومات بشكل مسؤول ونقدي.
عن صواب
خلفية عن صواب
تم تأسيس مشروع “صواب” استجابةً للتحديات المتزايدة التي تواجهها المجتمعات الليبية في عصر المعلومات الرقمية. يهدف المشروع إلى تزويد المواطنين بالأدوات والمعرفة اللازمة لتمييز المعلومات الصحيحة عن المضللة من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات التعليمية. وتشمل هذه المبادرات ورش العمل التعليمية، الحملات التوعوية الرقمية، والمنصات التفاعلية التي تتيح المناقشات وتبادل الخبرات. في صميم مشروع “صواب” تكمن التزام عميق بتعزيز الوعي الإعلامي ومكافحة المعلومات المضللة في ليبيا.
نطاق صواب
يغطي مشروع “صواب” مجموعة واسعة من الأنشطة والمبادرات المصممة لتعزيز الوعي الإعلامي في ليبيا. تشمل هذه الأنشطة.
ومن خلال هذه الأنشطة، يهدف مشروع “صواب” إلى خلق بيئة إعلامية أكثر وعيًا ومسؤولية قادرة على التصدي للمعلومات المضللة وتعزيز الحوار البنّاء في المجتمع الليبي.
ورش العمل التعليمية
تقديم دورات تدريب المدربين (TOT) ورش عمل تهدف إلى إعداد منظمات المجتمع المدني لتصبح هي نفسها مدربة. تم تصميم هذه الورش لتعليم الأفراد كيفية تقييم المعلومات نقديًا، وتهدف إلى نشر الوعي على المستوى الوطني من خلال تمكين المنظمات غير الحكومية من تنفيذ ورش العمل الخاصة بها في جميع أنحاء ليبيا.
الحملات التوعوية
إطلاق حملات على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لرفع الوعي حول مخاطر المعلومات المضللة وأهمية التحقق من المصادر.
المنصات التفاعلية
تطوير منصات تفاعلية تسمح للأفراد بالمشاركة في المناقشات وتبادل الخبرات حول كيفية التعامل مع الأخبار والمعلومات.
تحسين مهارات الإعلام
تقديم الموارد والأدوات لمساعدة الأفراد في تطوير مهاراتهم في التحقق من الحقائق وتحليل المعلومات.
صواب بالأرقام
حقق مشروع “صواب” إنجازات كبيرة في رفع الوعي وتثقيف الجمهور حول مخاطر المعلومات المضللة، وخلق جو تعليمي وتفاعلي للزوار. أتاحت هذه الأحداث للمشاركين فرصة مثيرة لتعلم كيفية التحقق من المعلومات وتحديد الأخبار الكاذبة والمضللة. إلى جانب هذه الأنشطة التفاعلية، أتاح “صواب” العديد من الفرص للتفاعل والحوار مع خبراء في مجال التحقق من المعلومات، مما أسفر عن مناقشات مثمرة للغاية.
الأثر الواضح لهذه الجهود يظهر في الإحصاءات المثيرة للإعجاب: • أكثر من 2000 زائر: حضر أكثر من 2000 شخص فعاليات “صواب”، مما يعكس مدى انتشار المشروع وجاذبيته. • أكثر من 2400 عضو في المجتمع: نما مجتمع “صواب” ليضم أكثر من 2400 عضو يشاركون بفاعلية ويدعمون مهمة تعزيز المعلومات الدقيقة وأصبحوا جزءًا من مجتمع يقدر المعرفة ويحارب المعلومات المضللة. • أكثر من 300 دورة تدريبية: قدم “صواب” أكثر من 300 دورة تدريبية، مما أتاح محتوى تعليمي غنيًا وفرصًا للمشاركين للتفاعل وطرح الأسئلة وتبادل الخبرات. • أكثر من 5600 متدرب: في عام 2023 وحده، قام “صواب” بتدريب 5629 فردًا، مما زودهم بالمهارات اللازمة للتمييز بين المعلومات الصحيحة والكاذبة، واكتشاف المعلومات المضللة على منصات التواصل الاجتماعي.
يتطلع “صواب” في المستقبل إلى تدريب 15,000 فرد إضافي في مراحله القادمة، وجعل كل متدرب مصدرًا لنشر الوعي داخل مجتمعه، مما يساهم في بناء مجتمع قادر على التمييز بين المعلومات الحقيقية والمزيفة.